حكاية السيده والفنجان العاشق

عدد الرسائل : 2 العمر : 36 تاريخ التسجيل : 20/07/2008

من مساجلات فوزي المعلوف الشعريّة معارضته لخاليه شاهين المعلوف وميشال المعلوف - رئيس العصبة الأندلسيّة -
وشقيقه الشاعر شفيق في إجتماع عائلي في منزل خاله جورج معلوف في سان باولو بالبرازيل ..
حيث سقط فنجان القهوة من يد سيدة المنزل وبما أن المجلس كان يضم عددا من الشعراء والأدباء ..
فقد إقترح بعضهم أن يقوم كل منهم بإرتجال أبيات من الشعر تصف ( الفنجان العاشق ) الذي سقط من يد ربة المنزل ولم .. ينكسر !
ولقاء ذلك قدّمت شاربة القهوة جائزة هي ساعة ذهبية ثمينة .. للأبلغ شعرا .. فقالوا .. عن فنجان سيدة القصر .. :

قال الشاعر شاهين :

ثمل الفنجان لمـّـا لامست ..
شفتاه شفتيها وإستعر !
فتلظّت من لظاه يدها ..
وهو لو يدري بما يجني إعتذر !!
وضعته عند ذا من كفّها ..
يتلوّى قلنا أنّى إستقر !!
إرتمى من وجده .. مستعطفا ..
قدميها وهو يبكي .. وانكسر !!

وقال الشاعر ميشال :

عاش يهواها ولكن ..
في هواها يتكتّم !
كلما أدنته منها ..
لاصق الثغر وتمتم !!
دأبه التقبيل .. لا ..
ينفكّ حتّى .. يتحطّم !!

وقال الشاعر شفيق :

إن هوى الفنجان .. لاتعجب وقد ..
طفر الحزن على مبسمها !
كل جزء طار من فنجانها ..
كان ذكرى قبلة من فمها !!

لكن الشاعر فوزي المعلوف كان أكثر دقّة في الملاحظة من البقيّة فقد نظر إلى الفنجان المستلقي على الأرض فإذا به لم ينكسر .. فأنشد قائلا :

ماهوى الفنجان مختارا فلو ..
خيّروه لم يُفارق شفتيها !!
هي ألقتهُ وذا حظ الذي ..
يعتدي يوما بتقبيلٍ عليها !!
لا .. ولا حَطَمَهُ اليأس منها !
هو يبكي شاكيا منها إليها !
والذي أبقاه حيّا سالما ..
أمل العودة يوما .. ليديها !!!!

كانت الساعة طبعا .. من نصيب الشاعر المرحوم فوزي المعلوف .. !

اتمنى تنال استحسانكم حكاية السيده والفنجان العاشق Rolleyes